38 - العودة إلى نقطة الصفر

مرّت نهاية الأسبوع بسلام و قد كانت اول مرة انام بها براحة بال منذ زمن، جاء أسبوع الاختبارات و قد كان صعباً قليلاً نظراً لأنه كنت مشغولة في حل مشاكلي و قد اهملت دراستي قليلاً لكني حافظت على مستواي المتوسط.


طلبت من يومي تشان ترك النادي و وافقت بعد معارضتها في البداية، و قد شكرني سكوبي لما فعلته فأخبرته انه لا داعي للشكر فهذه كانت مصلحة مشتركة، و كانت تلك آخر مرة اتكلم فيها معهما، إلى أن جاء ما لم يكن في الحسبان.


بعد آخر اختبار اجتزناه ذهب الجميع للراحة و يعود بعد ايام من اجل النتائج، المشكلة لم تكن في النتائج بل بما حصل ذلك اليوم.


ذهبت في ذلك الصباح لأتفقد نتائج اختبارات نصف العام الدراسي، و رأيت نتائجي المتوقعة، علامات تتراوح بين الستين و الثمانين علامة من أصل مئة.


كنت عائدة للمنزل حتى أخبرتني إحدى الزميلات بأن اذهب للصف فهناك شيء مهم يريد المدير ان يطلعنا عليه، فعلت ما أخبرتني به و أنا انتظر ان يقول كلمته المتوقعة حول سوء النتائج لأعود للمنزل.


مرت مدة حتى اجتمع الجميع في صفوفهم، ليبدأ بعدها المدير خطابه من مكتبه لتبث مكبرات الصوت خطابه "يا تلاميذ ثانوية القيقب، اريد اخباركم بأنه بعد طول انتظار، اكتمل بناء و فتح ثانوية جديدة في المدينة لذلك نظراً للاكتظاظ الذي نعانيه سيتم ارسال الطلاب الماكثين في تلك المنطقة إلى تلك المدرسة، و سيتم اعادة تقسيم الصفوف و تنظيمها بعد العطلة القصيرة، هذا كل شيء و شكراً لاستماعكم ".


أغلق مكبر الصوت و بدأ الطلاب يتهامسون بينهم.


" مدرسة جديدة؟ "


" ألن تذهبي هناك سمعت انك ماكثة في تلك المنطقة. "


"يا صاح لا أريد الذهاب أنا جيد هكذا. "


" سأشتاق إليك كثيراً "


و في خضم النقاشات و الثرثرات، كنت مازلت لم أستوعب ما قاله، اعادة تقسيم الصفوف و عودة كل الطلاب هذا يعني ان أوسانا ستعود و سيفشل كل شيء، نعم سيذهب كل شيء سداً.


رن الجرس و خرج الجميع من الصفوف متجهين إلى بيوتهم لقضاء العطلة، البعض فرح من الخبر و البعض محلط و هناك من لم يأبه به حتى، كنت أتمشى عائدة للمنزل حتى التقيتها إنها ميساكي روم من الللجنة التأديبية.


كانت واقفة على بعد مترين مني تنظر الي، نظرت إليها و قلت :"عذراً أتحتاجين شيئاً؟ "


جمعت يديها و تقدمت بضع الخطوات و بدأت تمشي في دوائر حولي :"إذا... أيانو أيشي ،لا تعتقدي أني نسيت أمر التحقيق بالعكس، مازلت اللجنة تواصل التحقيق لتجد الطالب المتهم، و من سوء حظك أنني من وكلت بمراقبتك فأنا هي أفضل مراقبة في اللجنة".


احتدمت النظرات بيننا، سكتت للحظة ثم أغمضت عيناها و قالت :"و لكن للأسف الشديد، فقرار الانتقال الإجباري هذا قد خرب مخططاتي و هذا من حسن حظك أيشي، لكن لا تظني أن اللجنة ستتوقف بل ستستمر حتى تجد المذنب و لكن بدوني".


بعدها تقدمت بضع خطوات لترحل ثم توقفت و قالت :"نلتقي قريباً يا أيانو أيشي، أنا أشعر بذلك"


ثم أكملت طريقها لترحل و تكون هذه آخر مرة أراها فيها ، او هذا ما ظننته.


رغم كل ما حدث و تخرب خططي، إلا أن هذا القرار سيكون له محاسنه مثلما له مساوئه، سيتعبني هذا قليلاً لكن يمكنني فعلها مثلما افعلها دائما، و بالرغم من ذلك فكل هذا باسم الحب.


لذلك إنتظر سينباي ،سوف أحرص أن أجعلك ملكي قبل نهاية السنة.


.

.

.

مخططات جديدة بدأت و قرارت جديدة إتخذت، بعد العطلة سيبقى لأيانو فقط فصل دراسي واحد لتجعل تشارلن ملكها أو ستأخذه أخرى منها.


فصل جديد من القصة سيبدأ و شخصيات جديدة ستدخل مجرى القصة، لذلك ماذا سيحدث يا ترى و هل ستكشف جرائم أيانو بإسم الحب، أم أنها ستذهب مهب الريح كباقيتها، و هل ستعترف لسينباي بحبها ام أن عدوتها اللدودة ستأخذه منها .


لتعرفوا كل هذا لا تفوتوا الرواية.


2021/01/18 · 245 مشاهدة · 590 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024